[size=21]توقفت الممرضة عن الكلام .. وأخذت تنظر إلى نتيجة الفحص [/size]
[size=21]تغيرت ملامح وجهها .. أسرعت نحو الهاتف تستدعي الطبيب [/size]
[size=21]شعرت بالخوف يتسلل إلى قلبي ..[/size]
[size=21]لماذا بدا عليها القلق ؟[/size]
[size=21]هل نتيجة الفحص تستدعي حضور الطبيب بسرعة ؟[/size]
[size=21]كدت أن أصرخ بها ..[/size]
[size=21]عدت أُطمئن نفسي .. إنها آلام بسيطة ..[/size]
[size=21]لا داعي للخوف .. إنها عادة الممرضات يظهرن المهارة .. ويضخمن الأمور ..[/size]
[size=21]حضر الطبيب .. نظر في نتيجة الفحص .. بدا عليه الذهول [/size]
[size=21]ارتسمت في عينيه علامات الاستياء ..[/size]
[size=21]أيقنت بالخطر .. ترقرقت الدموع في عيني ..[/size]
[size=21]دكتور .. دكتور .. وجدت صعوبة بالغة في النطق بها ..[/size]
[size=21]التفت الطبيب نحوي .. بدا حزيناً .. سألته ..[/size]
[size=21]ما الذي تقوله الفحوصات ؟[/size]
[size=21]تحدث كثيراً .. وبكيت أكثر .. لم أعد أذكر من كلماته إلا تلك الجمل[/size]
[size=21]والتي حشد لها الكثير والكثير من العبارات التي حاول بها أن يصبرني[/size]
[size=21]ويذهب عني الخوف والفزع ..[/size]
[size=21]" سرطان في الرحم "[/size]
[size=21]" يجب استئصاله "[/size]
[size=21]" لابد من إجراء العملية بأسرع وقت .. أي تأخير قد يتسبب في انتشار[/size]
[size=21]السرطان في جميع أجزاء الجسم "[/size]
[size=21]أجهشت ببكاءٍ رهيب ..[/size]
[size=21]كلمة .. ماما .. أصبحت مستحيلة ..[/size]
[size=21]طفلٌ صغير .. أقبله .. أضمه إلى صدري .. مستحيل ..[/size]
[size=21]غربتي .. آلامي .. أحزاني ..[/size]
[size=21]أربعة أعوام مضت .. وكل يوم يمضي أشعر بأنني أقترب من الحلم ..[/size]
[size=21]تناهى إلى سمعي .. حديثي مع زوجي ..[/size]
[size=21]" غداً نعود إلى الوطن .. ومعنا المال .. سنعيش سعداء [/size]
[size=21]سيكون لنا منزل واسع .. الأطفال يلعبون من حولنا .. غداً .. غداً .."[/size]
[size=21]آهـ .. غداً الذي أرقبه بشوقٍ ولهفةٍ لن يأتي بعد اليوم ..[/size]
[size=21]بكيت بحرقة .. غبت عن الوعي لحظات ..[/size]
[size=21]وعندما أفقت وجدت زوجي بجانبي يحاول تهدئتي [/size]
[size=21]أبصرت الحزن في عينيه[/size]
[size=21]تساءلت في نفسي : هل حزنه بسبب مرضي أم بسبب الحلم الذي تلاشى[/size]
[size=21]ولم يعد هناك أمل في تحقيقه ؟..[/size]
[size=21]أقبلت الممرضة .. بدأت الفحوصات استعداداً للعملية .. الوقت يمضي [/size]
[size=21]جفت دموعي .. توقفت عن البكاء .. واستسلمت للأمر الواقع ..[/size]
[size=21]جاء السرير أو جاء النعش ليحمل حلم حياتي إلى المقبرة [/size]
[size=21]جاءت اللحظة التي لم أكن أتوقعها في يومٍ من الأيام [/size]
[size=21]تمنيت لحظتها أن تنتزع روحي مع رحمي الذي سينتزعونه مني[/size]
[size=21]أتراهم لا يعلمون أن هذا الرحم هو سر سعادة النساء [/size]
[size=21]هو نعمة الرب علينا .. هو الذكرى الباقية والحياة الثانية[/size]
[size=21]فيه نحفظ فلذات أكبادنا قبل أن نلقيهم إلى الأرض ..[/size]
[size=21]مضى بي السرير إلى غرفة العمليات [/size]
[size=21]الخطوات صوت العجلات .. نغمات حزينة تشيعني .. أغمضت عيني[/size]
[size=21]جرت الدموع على خدي .. زوجي يمسحها بيديه .. يربت على رأسي [/size]
[size=21]شعرت بالأسى عليه ..اقتربنا من غرفة العمليات[/size]
[size=21]فُتح الباب الكبير [/size]
[size=21]وقف الجميع .. ممنوع الدخول .. دخلت لوحدي .. منظر رهيب [/size]
[size=21]أجساد تتحرك بشكل مرعب .. تلبس الرداء الأخضر .. الكمّامات تغطي وجوههم [/size]
[size=21]تظهر العينان من خلال فتحتين صغيرتين وغالباً تختفي وراء النظارات الطبية [/size]
[size=21]السرير في وسط الغرفة تحيط به الأجهزة المختلفة .. أدوات التشريح [/size]
[size=21]تثير في النفس الخوف .. الكشافات الضوئية تسلط أشعتها على السرير [/size]
[size=21]رائحة البنج تقتحم جيوبي الأنفية ..[/size]
[size=21]لم استطع تحمل تلك المناظر .. أغمضت عيني[/size]
[size=21]تذكرت الأميرة والأمير وأبناءهما تذكرت القصر الكبير ..[/size]
[size=21]تذكرت الأميرة وهي تصلي .. تذكرت سجادتها التي تبدأ بها كلما عادت من سفرٍ [/size]
[size=21]تعودت على تلك الكلمات : أحضروا لي السجادة لأصلي[/size]
[size=21]تساءلت: لماذا لا تؤجل الصلاة .. خاصة أنها مرهقة من أثر السفر ..[/size]
[size=21]تذكرت ذلك اليوم عندما قلت لها :[/size]
[size=21]ارتاحي قليلاً فأنت متعبة ..[/size]
[size=21]غضبت حينها وقالت كلمات لم أستوعبها جيداً لكنني فهمت أن الصلاة[/size]
[size=21]هي أهم أمر بالنسبة لها ..[/size]
[size=21]تذكرت الأمير ومحافظته على الصلاة [/size]
[size=21]وكذلك الأبناء .. إنها أسرة كريمة .. تذكرت شهر رمضان .. تغيير شامل [/size]
[size=21]صيام وصلاة .. يتحول القصر إلى مسجد كبير [/size]
[size=21]لا تسمع فيه سوى القرآن وصوت الأئمة وهم يرتلون القرآن ..[/size]
[size=21]في هذا القصر لم أسمع صوت موسيقى أو غناء [/size]
[size=21]لم أشاهد أفلاماً ماجنة .. لم أجد منهم سوى المعاملة الحسنة .. الرفق واللين ..[/size]
[size=21]تذكرت سورة الفاتحة [/size]
[size=21]تلك السورة التي كانت تتكرر مرات ومرات في القصر [/size]
[size=21]ومن خلال التلفاز أو المذياع .. ومن خلال المسجد القريب ..[/size]
[size=21]كنت أشعر بها تخاطبني .. تهزني .. تجعلني أعيش معها .. حتى حفظتها[/size]
[size=21]وأخذت أكررها بيني وبين نفسي .. وفي غرفتي كنت أرفع بها صوتي [/size]
[size=21]فيتعجب زوجي مني [/size]
[size=21]ويسألني : وهل تعرفي معناها ؟ [/size]
[size=21]فأقول له : لا .. ولكنني أحبها .. أحبها كثيراً[/size]
[size=21]تم نقلي إلى السرير الخاص بالعمليات [/size]
[size=21]بدأ العد التنازلي للعملية .. طبيب التخدير يجهز أسلحته [/size]
[size=21]لحظات ويغرزها في جسدي فلا أشعر بشيء .. رفعت رأسي إلى السماء [/size]
[size=21]منظر الكشافات أرهبني [/size]
[size=21]أخذت أردد سورة الفاتحة .. وأدعو الله أن يشفيني بها[/size]
[size=21]يارب لقد أحببت هذه السورة فاجعل فيها شفائي ..[/size]
[size=21]يارب بحبي لهذه السورة فرج عني ما أجده ..[/size]
[size=21]بدأت العملية .. أقبل طبيب التخدير .. لم أستغرق وقتاً لكي أنام .. غبت عن الوجود [/size]
[size=21]وعندما أفقت من التخدير[/size]
[size=21]كانت المفاجأة تنتظرني[/size]
[size=21]الممرضة تناديني وعلى وجهها فرح عظيم[/size]
[size=21]فيكتوريا .. فيكتوريا .. نظرت إليها .. لقد أزيل الخطر عنك يا فيكتوريا [/size]
[size=21]لقد رفض الطبيب أن يستأصل الرحم [/size]
[size=21]وضعه مستقر يمكن إزالة الورم بالأدوية[/size]
[size=21]لم أصدق ما تقول .. أمعقول ؟! : لازال رحمي موجود .. [/size]
[size=21]حلم حياتي سيتحقق .. لم تتلاشَ آمالي .. سأسمع كلمة ماما [/size]
[size=21]سيكون لي أطفال .. بكيت من الفرح .. الحمد لك يارب .. الحمد لك يارب [/size]
[size=21]لقد استجبت دعائي .. سورة الفاتحة أنقذت حياتي .. لقد رحم الله ضعفي[/size]
[size=21]لقد قبل الله دعائي وشفاني بسورة الفاتحة ..[/size]
[size=21]أخذت أردد سورة الفاتحة [/size]
[size=21]أقبل الكلمات التي تنطلق في فضاء الغرفة .. شعرت كأنني أعانقها[/size]
[size=21]سوف أسلم .. سوف أعتنق هذا الدين .. من الآن أنا مسلمة [/size]
[size=21]إنه الدين الحق .. لقد قبل الله دعائي بحبي للفاتحة ..[/size]
[size=21]طلبت من زوجي أن يذهب بي إلى قسم التوعية الدينية بالمستشفى[/size]
[size=21]هتفت به .... أريد أن أسلم [/size]
[size=21]لا زلت متعبة .. نعود فيما بعد ..[/size]
[size=21]كلا ثم كلا .. أريد أن أعتنق الإسلام الآن .. أريد أن أشكر ربي الآن لقد أنقذني [/size]
[size=21]لقد سمع ندائي واستجاب لدعائي .. أريد أن أصبح مسلمة ..[/size]
[size=21]وبين يديّ الشيخ نطقت بالشهادتين بعد أن لقنني إياها :[/size]
[size=21]أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله [/size]
[size=21]وعندما رأى زوجي حالتي .. نطق بالشهادتين أيضاً ..[/size]
[size=21]عدت إلى القصر أحمل خبر إسلامي إلى الأميرة .. فرحت كثيراً [/size]
[size=21]ثم قالت: أنت اليوم ابنتي[/size]
[size=21]بكيت وأنا أسمع هذه الكلمات .. لقد زادت محبتي لها ..[/size]
[size=21]أيقنت أن الإسلام عظيم .. وأن المسلمين هم السعداء في هذه الحياة ..[/size]
[size=21]لقد أسلمت أنا وزوجي في يوم واحد [/size]
[size=21]فحمدت الله أن ساقني إلى العمل في هذا القصر ومع هذه الأسرة الفاضلة [/size]
[size=21]التي دعتني بأفعالها .. بأخلاقها .. بمحافظتها على الصلاة والصيام[/size]
[size=21]وسائر العبادات .. بما كان يصل إلى سمعي من آيات القرآن وخاصة سورة الفاتحة ..[/size]
[size=21]قصة من الواقع[/size]
[size=21]المصدر/
[/size]
[size=21]شعرت بالخوف يتسلل إلى قلبي ..[/size]
[size=21]لماذا بدا عليها القلق ؟[/size]
[size=21]هل نتيجة الفحص تستدعي حضور الطبيب بسرعة ؟[/size]
[size=21]كدت أن أصرخ بها ..[/size]
[size=21]عدت أُطمئن نفسي .. إنها آلام بسيطة ..[/size]
[size=21]لا داعي للخوف .. إنها عادة الممرضات يظهرن المهارة .. ويضخمن الأمور ..[/size]
[size=21]حضر الطبيب .. نظر في نتيجة الفحص .. بدا عليه الذهول [/size]
[size=21]ارتسمت في عينيه علامات الاستياء ..[/size]
[size=21]أيقنت بالخطر .. ترقرقت الدموع في عيني ..[/size]
[size=21]دكتور .. دكتور .. وجدت صعوبة بالغة في النطق بها ..[/size]
[size=21]التفت الطبيب نحوي .. بدا حزيناً .. سألته ..[/size]
[size=21]ما الذي تقوله الفحوصات ؟[/size]
[size=21]تحدث كثيراً .. وبكيت أكثر .. لم أعد أذكر من كلماته إلا تلك الجمل[/size]
[size=21]والتي حشد لها الكثير والكثير من العبارات التي حاول بها أن يصبرني[/size]
[size=21]ويذهب عني الخوف والفزع ..[/size]
[size=21]" سرطان في الرحم "[/size]
[size=21]" يجب استئصاله "[/size]
[size=21]" لابد من إجراء العملية بأسرع وقت .. أي تأخير قد يتسبب في انتشار[/size]
[size=21]السرطان في جميع أجزاء الجسم "[/size]
[size=21]أجهشت ببكاءٍ رهيب ..[/size]
[size=21]كلمة .. ماما .. أصبحت مستحيلة ..[/size]
[size=21]طفلٌ صغير .. أقبله .. أضمه إلى صدري .. مستحيل ..[/size]
[size=21]غربتي .. آلامي .. أحزاني ..[/size]
[size=21]أربعة أعوام مضت .. وكل يوم يمضي أشعر بأنني أقترب من الحلم ..[/size]
[size=21]تناهى إلى سمعي .. حديثي مع زوجي ..[/size]
[size=21]" غداً نعود إلى الوطن .. ومعنا المال .. سنعيش سعداء [/size]
[size=21]سيكون لنا منزل واسع .. الأطفال يلعبون من حولنا .. غداً .. غداً .."[/size]
[size=21]آهـ .. غداً الذي أرقبه بشوقٍ ولهفةٍ لن يأتي بعد اليوم ..[/size]
[size=21]بكيت بحرقة .. غبت عن الوعي لحظات ..[/size]
[size=21]وعندما أفقت وجدت زوجي بجانبي يحاول تهدئتي [/size]
[size=21]أبصرت الحزن في عينيه[/size]
[size=21]تساءلت في نفسي : هل حزنه بسبب مرضي أم بسبب الحلم الذي تلاشى[/size]
[size=21]ولم يعد هناك أمل في تحقيقه ؟..[/size]
[size=21]أقبلت الممرضة .. بدأت الفحوصات استعداداً للعملية .. الوقت يمضي [/size]
[size=21]جفت دموعي .. توقفت عن البكاء .. واستسلمت للأمر الواقع ..[/size]
[size=21]جاء السرير أو جاء النعش ليحمل حلم حياتي إلى المقبرة [/size]
[size=21]جاءت اللحظة التي لم أكن أتوقعها في يومٍ من الأيام [/size]
[size=21]تمنيت لحظتها أن تنتزع روحي مع رحمي الذي سينتزعونه مني[/size]
[size=21]أتراهم لا يعلمون أن هذا الرحم هو سر سعادة النساء [/size]
[size=21]هو نعمة الرب علينا .. هو الذكرى الباقية والحياة الثانية[/size]
[size=21]فيه نحفظ فلذات أكبادنا قبل أن نلقيهم إلى الأرض ..[/size]
[size=21]مضى بي السرير إلى غرفة العمليات [/size]
[size=21]الخطوات صوت العجلات .. نغمات حزينة تشيعني .. أغمضت عيني[/size]
[size=21]جرت الدموع على خدي .. زوجي يمسحها بيديه .. يربت على رأسي [/size]
[size=21]شعرت بالأسى عليه ..اقتربنا من غرفة العمليات[/size]
[size=21]فُتح الباب الكبير [/size]
[size=21]وقف الجميع .. ممنوع الدخول .. دخلت لوحدي .. منظر رهيب [/size]
[size=21]أجساد تتحرك بشكل مرعب .. تلبس الرداء الأخضر .. الكمّامات تغطي وجوههم [/size]
[size=21]تظهر العينان من خلال فتحتين صغيرتين وغالباً تختفي وراء النظارات الطبية [/size]
[size=21]السرير في وسط الغرفة تحيط به الأجهزة المختلفة .. أدوات التشريح [/size]
[size=21]تثير في النفس الخوف .. الكشافات الضوئية تسلط أشعتها على السرير [/size]
[size=21]رائحة البنج تقتحم جيوبي الأنفية ..[/size]
[size=21]لم استطع تحمل تلك المناظر .. أغمضت عيني[/size]
[size=21]تذكرت الأميرة والأمير وأبناءهما تذكرت القصر الكبير ..[/size]
[size=21]تذكرت الأميرة وهي تصلي .. تذكرت سجادتها التي تبدأ بها كلما عادت من سفرٍ [/size]
[size=21]تعودت على تلك الكلمات : أحضروا لي السجادة لأصلي[/size]
[size=21]تساءلت: لماذا لا تؤجل الصلاة .. خاصة أنها مرهقة من أثر السفر ..[/size]
[size=21]تذكرت ذلك اليوم عندما قلت لها :[/size]
[size=21]ارتاحي قليلاً فأنت متعبة ..[/size]
[size=21]غضبت حينها وقالت كلمات لم أستوعبها جيداً لكنني فهمت أن الصلاة[/size]
[size=21]هي أهم أمر بالنسبة لها ..[/size]
[size=21]تذكرت الأمير ومحافظته على الصلاة [/size]
[size=21]وكذلك الأبناء .. إنها أسرة كريمة .. تذكرت شهر رمضان .. تغيير شامل [/size]
[size=21]صيام وصلاة .. يتحول القصر إلى مسجد كبير [/size]
[size=21]لا تسمع فيه سوى القرآن وصوت الأئمة وهم يرتلون القرآن ..[/size]
[size=21]في هذا القصر لم أسمع صوت موسيقى أو غناء [/size]
[size=21]لم أشاهد أفلاماً ماجنة .. لم أجد منهم سوى المعاملة الحسنة .. الرفق واللين ..[/size]
[size=21]تذكرت سورة الفاتحة [/size]
[size=21]تلك السورة التي كانت تتكرر مرات ومرات في القصر [/size]
[size=21]ومن خلال التلفاز أو المذياع .. ومن خلال المسجد القريب ..[/size]
[size=21]كنت أشعر بها تخاطبني .. تهزني .. تجعلني أعيش معها .. حتى حفظتها[/size]
[size=21]وأخذت أكررها بيني وبين نفسي .. وفي غرفتي كنت أرفع بها صوتي [/size]
[size=21]فيتعجب زوجي مني [/size]
[size=21]ويسألني : وهل تعرفي معناها ؟ [/size]
[size=21]فأقول له : لا .. ولكنني أحبها .. أحبها كثيراً[/size]
[size=21]تم نقلي إلى السرير الخاص بالعمليات [/size]
[size=21]بدأ العد التنازلي للعملية .. طبيب التخدير يجهز أسلحته [/size]
[size=21]لحظات ويغرزها في جسدي فلا أشعر بشيء .. رفعت رأسي إلى السماء [/size]
[size=21]منظر الكشافات أرهبني [/size]
[size=21]أخذت أردد سورة الفاتحة .. وأدعو الله أن يشفيني بها[/size]
[size=21]يارب لقد أحببت هذه السورة فاجعل فيها شفائي ..[/size]
[size=21]يارب بحبي لهذه السورة فرج عني ما أجده ..[/size]
[size=21]بدأت العملية .. أقبل طبيب التخدير .. لم أستغرق وقتاً لكي أنام .. غبت عن الوجود [/size]
[size=21]وعندما أفقت من التخدير[/size]
[size=21]كانت المفاجأة تنتظرني[/size]
[size=21]الممرضة تناديني وعلى وجهها فرح عظيم[/size]
[size=21]فيكتوريا .. فيكتوريا .. نظرت إليها .. لقد أزيل الخطر عنك يا فيكتوريا [/size]
[size=21]لقد رفض الطبيب أن يستأصل الرحم [/size]
[size=21]وضعه مستقر يمكن إزالة الورم بالأدوية[/size]
[size=21]لم أصدق ما تقول .. أمعقول ؟! : لازال رحمي موجود .. [/size]
[size=21]حلم حياتي سيتحقق .. لم تتلاشَ آمالي .. سأسمع كلمة ماما [/size]
[size=21]سيكون لي أطفال .. بكيت من الفرح .. الحمد لك يارب .. الحمد لك يارب [/size]
[size=21]لقد استجبت دعائي .. سورة الفاتحة أنقذت حياتي .. لقد رحم الله ضعفي[/size]
[size=21]لقد قبل الله دعائي وشفاني بسورة الفاتحة ..[/size]
[size=21]أخذت أردد سورة الفاتحة [/size]
[size=21]أقبل الكلمات التي تنطلق في فضاء الغرفة .. شعرت كأنني أعانقها[/size]
[size=21]سوف أسلم .. سوف أعتنق هذا الدين .. من الآن أنا مسلمة [/size]
[size=21]إنه الدين الحق .. لقد قبل الله دعائي بحبي للفاتحة ..[/size]
[size=21]طلبت من زوجي أن يذهب بي إلى قسم التوعية الدينية بالمستشفى[/size]
[size=21]هتفت به .... أريد أن أسلم [/size]
[size=21]لا زلت متعبة .. نعود فيما بعد ..[/size]
[size=21]كلا ثم كلا .. أريد أن أعتنق الإسلام الآن .. أريد أن أشكر ربي الآن لقد أنقذني [/size]
[size=21]لقد سمع ندائي واستجاب لدعائي .. أريد أن أصبح مسلمة ..[/size]
[size=21]وبين يديّ الشيخ نطقت بالشهادتين بعد أن لقنني إياها :[/size]
[size=21]أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله [/size]
[size=21]وعندما رأى زوجي حالتي .. نطق بالشهادتين أيضاً ..[/size]
[size=21]عدت إلى القصر أحمل خبر إسلامي إلى الأميرة .. فرحت كثيراً [/size]
[size=21]ثم قالت: أنت اليوم ابنتي[/size]
[size=21]بكيت وأنا أسمع هذه الكلمات .. لقد زادت محبتي لها ..[/size]
[size=21]أيقنت أن الإسلام عظيم .. وأن المسلمين هم السعداء في هذه الحياة ..[/size]
[size=21]لقد أسلمت أنا وزوجي في يوم واحد [/size]
[size=21]فحمدت الله أن ساقني إلى العمل في هذا القصر ومع هذه الأسرة الفاضلة [/size]
[size=21]التي دعتني بأفعالها .. بأخلاقها .. بمحافظتها على الصلاة والصيام[/size]
[size=21]وسائر العبادات .. بما كان يصل إلى سمعي من آيات القرآن وخاصة سورة الفاتحة ..[/size]
[size=21]قصة من الواقع[/size]
[size=21]المصدر/
[/size]
[size=21]أصل القصة نقلاً عن المكتب التعاوني لدعوة الجاليات بحي السلامة بجدة[/size]